يتم التشغيل بواسطة Blogger.
RSS

جاذبية

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

خطــة



يصنع ابتسامة لائقة و يضع لمعة خفيفة بعينيه ، ثم يخرج من جيبه عصافير ملونة تدور حولها ، وقطعة مزيكا صغيرة تجعلها تكف عن صياحها بوجهه كي تغمض عينيها وتستمتع . تبدو كل الاشياء مثالية . تنقصه فقط خطوة أخري بسيطة يضع فيها يدين خلف ظهره فيبدو تماما مثل الأطفال ، و يمكنه الآن إذن أن يطلب ما يشاء وهو يضمن الموافقة .





  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

قطع السكر والأغنيات الجديدة

.


الفتي الهادئ الذي أحب غيمة بيضاء اعتاد أن يستيقظ من نومه بسبب طرقات خفيفة علي زجاج نافذته ، فيعلم أن الصبح بدأ ، يضع ابتسامة لائقة ويخرج إلي الشرفة . تكون هي قد جاءت ، أحضرت معها أغنية جديدة تليق أيضا بيوم جديد والكثير من قطع السكر التي يكون بحاجة إليها خاصة في الأوقات الصعبة من اليوم . يبدأ يومه بصباحات رائقة يذهب بعدها إلي عمله .


الفتي الهادئ اعتاد هذا ، واعتاد سكان الحي أيضا تواجد السحابة البيضاء الصغيرة جوار نافذته ، قالوا إنها فقط هناك لأن شرفته عالية رغم أن البناية التي يسكن بها لم تكن أعلي البنايات الموجودة .


اليوم كان الأمر غريبا ، فلم يكن هناك طرقات علي النافذة ، ولم يكن هناك غيمة بيضاء . فقط كان هناك اللاشئ . خمن أنه لابد هناك ظرف ما و سيؤخرها قليلا ، لكن اليوم انتهي وهي لم تأت . ولأيام ثلاثة بعدها يظل اللاشئ خارج النافذة وهي لم تأت أيضا . وفي اليوم التالي قرر أنه لن يذهب الي أي مكان قبل أن تأتي ويطمئن عليها . في هذا اليوم جاءت ، متأخرة جدا لكنها جاءت . كان لونها رمادي غريب ولم يكن معها أغنية جديدة أو حتي قطعة سكر واحدة . وحين سألها قالت أنها متعبة منذ فترة طويلة . فهي لم تر مساحات خضراء منذ زمن بعيد كما أن الجو أصبح ملوثا بأشياء كثيرة وأن لونها بدأ في التحول إلي الرمادي وكانت تحاول في الفترة الفائتة أن تعيد الأبيض مرة أخري ولكن يبدو أن ماجمعته من زهور بيضاء لم يكن يكفي تماما لإزالة الرمادي .


حاول أن يبدو صوته أكثر ثقة حين أخبرها أنه سيحاول أن يصلح الأمر . حاولت أن تبتسم فصنعت نصف ابتسامة ولكنها لم تقو علي إكمالها ، ثم قالت أن الوقت تأخر فالشمس ستغرب بعد قليل ولابد لها أن تعود قبل ذلك . إذا تحسنت بالغد فستأتي وطلبت منه أن يدعو لها كي يكف البشر قليلا عن ممارسة هواياتهم المستمره في تلويث الأشياء .


هو لا يعرف ماذا يصنع الآن ، فكيف سيمكنه فعلا أن يمنع البشر من هذا وهو الذي لايجيد شيئا سوي الغناء والرسم . فكيف يمكن لغتاء ورسم أن يقللا تلوث الجو أو أن يمنعا تحول لون غيمته إلي رمادي كئيب .


أحضر ورقا أبيض وألوان وقرر أنه سيرسم لها لوحات كثيرة بمساحات خضراء أكثر فربما يجعلها هذا بحال أفضل أو علي الأقل تبتسم . ولكن ماذا لو جعل هذا حقيقيا ؟ ... الفكرة تبدو له غريبة ولكنها قائمة الاحتمال . لم ينتظر كثيرا . فقط يحتاج إلي طلاء أزرق خفيف للحوائط ، ويمكنه أن يتخلص من كل هذه الأشياء المزعجة التي تملأ الغرفة . سيتخلص أيضا من السيراميك في الأرضية ، وبتربة جديدة يمكنه أن يزرع نجيلة حقيقية . يبدو أكثر سعادة. يستمر . يعلق في السقف نجوما مختلفة صنعها بنفسه من ورقه والألوان . وعلق أيضا شمسا أخري صغيرة ، ليست لامعة بنفس قدر الشمس الحقيقية ولكنها علي الأقل رائقة ، كما أن هواء غرفته ليس سيئا بحال من الأحوال والشمس هنا لاتغرب فيمكن لغيمته - إذا وافقت - أن تظل هنا معه، فلن تكون مضطرة لأن تغادر أو لأن يتحول لونها إلي الرمادي ، كما أنه أحضر لها حوض سمك كبير لأنه يعلم أنها تحب البحر .



حينما جاءته بعدها بأيام كانت حالتها أسوأ جدا درجة لم تستطع حتي أن تعطيه صباح خير . فقط أخبرته أنها ربما لن تستطيع أن تأتي ثانية لأنها أصبحت متعبة جدا ولأن الرمادي يزداد يوما عن يوم وأشارت إلي أجزاء صغيرة بدت أقرب إلي الأسود . قالت أنها جاءت فقط لتعطيه قطعة وحيدة لازالت تحتفظ بها بيضاء ربما تكون هذه ذاكرة جيدة . ابتسم . تعجبت . فما تقوله لا يدعو إلي ابتسام بالمرة . أخبرها أنه صنع لها مفاجأة بسيطة . تعجبت أكثر . فتح النافذة علي اتساعها ودعاها للدخول .


لم تكن تستوعب في البداية . لكنها بالتدريج بدأت تبتسم وأيضا بدأت حدة الرمادي تخف قليلا . طلب منها أن تظل معه ، أخبرها أنها لن تكون مضطرة بعد الآن لأن تعيش بجو يمتلئ بذرات الغبار المزعجة . أدارت عينيها في المكان وقالت أنها توافق ولكن المكان ينقصه شئ واحد . بدا منزعجا . هو لايذكر أنه نسي شيئا . اقتربت منه أكثر و أصبحت ابتسامتها تماما مثل المرة الأولي التي رآها فيها ، قالت أنهما يحتاجا فقط إلي صندوقين مناسبين واحد يضعا فيه الأغاني والآخر يكون مخصص لقطع السكر .


.

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

تغيــر



- لم يداكِ باردتان هكذا ؟
- ......

لم يعلم أبداً هل هي مبتسمة هكذا دائماً أم أنها تبتسم فقط حين تراه . ولم تعلم أيضا هل هذا صوته حقا أم هي تهيؤاتها وقد زادت عن الحد . هي تعرفه منذ فترة قصيرة ، لكن صوتاً مثل صوته تماماً كان يتحدث بداخلها منذ زمن . تفكر. هل هو صوتها ارتفع قليلاً قتمكنت من سماعه؟ . تدرك أنها لم تحدثه أبداً . فقط تستمع إليه وتبتسم .

هو لم يطلب منها أن تحدثه وهي لم تفعل ، لكن هذه المرة حين سألها " هل أنتِ سعيدة ؟ " . اتسعت ابتسامتها . اعتبر هذه إجابة بالإثبات واعتبرت هذا حدثاً عظيماً .


  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

:)


أيزولد
دي عشان خاطرك يا بسبوسه
تبهججي بقي :))

يا لون ربيع وردي
أنا حزني مش قصدي
دا انا فرحي شوف قد ايه
طارح نهار

..

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

ذاكرة قديمة



أصبحت الآن تشمل كل الأشياء هنا ، لكنها كفت منذ فترة طويلة عن تذكر الأحداث السعيدة حتي أصبحت خيالات لا فائدة منها .. أصبحت تحتوي فقط أشياء قديمة ، و أصبحت ممتلئة . يفكر أنه لا حاجة له بها ، وستبدو الأمور أكثر منطقية إذا تخلص من كل هذه الذكريات ، رغم أن هناك أشياء مفرحة .. إلا أنها قليلة جدا ، كما أنها أصبحت خيالات . وبحسبة بسيطة يعتقد أكثر أنه علي حق ويبدأ في البحث عن صندوق كبير مناسب .


بائع الروبابيكيا يشتري دائما بثمن أقل مما يبيع ومن فترة لأخري يصادف أشخاصا غريبين يعطونه أشياءهم ولا يطلبون مقابل ، لكن هذا كان أغربهم . أغربهم علي الإطلاق . يسير وحده ويحمل صندوقا كبيرا ، ليس ملونا مثل صناديق الهدايا وليس مميزا لكن شكله جميل ، أو ربما هو فقط جديد . نظر إلي لحظات ، وضع الصندوق علي عربتي ، وفي الوقت الذي استغرقته الدهشة كان التفت عائدا .


بائع الروبابيكيا هذا لا يفهم . يجري خلفي ليسألني " ما هذا ؟" وأنا لا أجيب . أمرر نظرة منه إلي الصندوق ثم إليه ثانية وهو يصر علي أن يعرف ماهذا ولماذا تركته علي عربته ومشيت . أمرر نفس النظرة مرة أخري وأتركه ، فيمسك ذراعي بقوة ويبدو أنه سيتشاجر معي ، لكن عوضا عن هذا يرخي قبضته ويعلمني بالمكان الذي يمكن أن أجده فيه وكأني سأرغب باستعادة ما تركته ثانية .


حين أخبرته بمكاني تمتم لنفسه بأشياء كثيرة لم أستوضح منها سوي كلمتين " لا فائدة " و " هكذا أفضل " ولم يبد أية رغبه في الاستماع للمزيد . أعود إلي الصندوق ، أحاول فتحه ، لا أعرف واكتشف انه لا يوجد قفل . فقط صندوق مغلق . لا أشغل بالي كثيرا . فالأشياء التي يأتي بها مخبولون سيأتي مخبولون آخرون يأخذونها .. هكذا تعلمت .


" هكذا أفضل " . لا بد وأن هكذا أفضل ، التخلص من كل الآلام دفعة واحدة بالتأكيد فكرة جيدة . وان كان مع هذا سيتخلص أيضا من أشياء أخري كانت تؤنسه أحيانا إلا أن قانون المكسب والخسارة يقول أنه بهذا كسب كثيرا . وبائع الروبابيكيا كان مندهشا لأنني لم أطلب مقابلا . حسنا .. هو فعلا أحمق ولا يفهم . سأعود الآن إلي البيت ،أشعل عود بخور، أصنع كيكة شيكولاته صغيرة وفنجان شاي وأستمتع بإنجازي الصغير .


الفراغ الكبير الذي هنا لم يكن موجودا من قبل ، لم يكن موجودا حتي هذا الصباح . في البداية اعتقدت أني تعرضت للسرقه ، من الممكن أن يتعرض الأثاث للسرقة حتي وإن كان قديما ، ويمكنني أن أبلغ الشرطة وقد يصدقوني . ولكن حين أخبرهم أن السرقة شملت الصور المعلقة علي الحائط والكتب وبعض البراويز ، حتي زهريات الورد والنوتة الصغيرة ، كل قوالب الشيكولاته التي أمتلكها وأعواد البخور .. هذه الأشياء أيضا لم تعد موجودة .

خاطر صغير يخبره أنها ممكن أن تكون بمكان آخر داخل صندوق أبيض كبير .. لكنه يطرد الخاطر سريعا ويقرر أنه سيبلغ الشرطة حتي وان لم يصدقوه .



  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

طلال فيصل



من ديوان " الملائكة لا تشاهد الأفلام الإباحية "
قصيدة " أمي و وسط البلد "



أوليس من الأفضل أبقي
طفلا غرا ؟!!
يندهش لمرأي الأشياء
أمشي في بستان الدنيا
أقطف من ورد التجربة
ويجرحني شوك الأخطاء

أسأل نفسي دون إجابة
أي الأفضل ؟؟
لغة الخبرة ..
أم لغة أنين البسطاء

.....

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

أوراق الياسمين



كان يراقصها بهدوء وبساطة حتي ظن الحاضرون أنه نائم ، لكنهم حمقي لا يعلمون أنها حين تخطو خطوة واحدة إلي الأمام تشرق الشمس ، وحين تخطو خطوتين تزرع بقلبه نبتة خضراء ، بل أنها حين تدور فقط دورة صغيرة فهي تصنع حوله موجات من أوراق الياسمين .. هو يعلم ذلك ولازال يراقصها حتي ظنوا فعلا أنه نائم ، وهم حتي الآن يتساءلون من أين نور الشمس وقد أصبحت مساءا ومن أين رائحة الياسمين هذه والتي تزداد تدريجيا مع الوقت

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS