يا الله ..
قلبي مثقوبٌ و رَوحي معطوبة
أثني الورقة
يا الله ..
هل ترزقُ الوحيدين نقاطَ نورٍ أُخرَى عِوضاً عن تلك التي أضَاعُوهَا فضَاعوا ؟
أثني ورقة أخرى
سأُخبِرُكَ شيئاً ، سراً
منذُ أن اعتدتُ التدوينَ في الورقِ الصغير ، اعتدتُ أن أرسلَها إلى الله . هو يفهمُ مثلَ هذه الأمور ، صدقنِي . أليس يقولُ يا عباديَ الذين أسرَفوا على أنفسِهم لا تقنطوا من رحمةِ الله ؟ . و أنا أسرَفت ، أسرفتُ الى الحدِ الذي لم أعُد معه أعرف كيف أعود . فبدأتُ بكتابةِ كلَّ شئ ٍ ، و من حينٍ لآخرٍ أجمعُ كومةَ الأوراقِ التي أملك و أرتبُها بحسبِ ترتيبِ الحنين ، بحسبِ ترتيبِ الوجع . حتّى إذا ما قُمتُ للصلاةِ أخذتُ معيَ واحدةً . بكُلِ صلاةٍ واحدة . الصلاةَ بريدُ السماءِ لكننا لا نحسنُ الاختيار ، لا نحسنُ الانتظار . كانت جدتي ترددُ هذا دائماً و لم أكن أفهمُها . الآن أتلو سلاماً على جدّتي و أقولُ لنفسي : كُلّ الوصولٍ يُنتظَر ، و أنتظر . هي فقط عتمةٌ بالروحٍ ، و على اللهِ رزقُنا من النور ، فاطمئن .