لو أنّ الوجعَ يغفو قليلاً ، كنتُ أغادر رصيفَ الوحشةِ إلى آخرَ يتسع ، يتسعُ لصباح خيرٍ و صباح نورٍ لم يرهقهما الاعتيادُ أو المجاملات ، يتسعُ لأجلي ، و لأجل أمنيتين بالشفاءِ من البداياتِ الوحيدة و من القلقِ الغير مبرر . كنتُ أستمر في تمارينِ الاحتفاظ بجزءٍ صافٍ من الروح يصلحُ للدعاءِ ، للحبِ ، و يصلحُ لآداءِ ركعتي صلاةٍ دون أن أشكو التشتت.
لو أنّ الوجعَ يغفو قليلاً ، ر بما كنتُ تدربت بصورةٍ أفضل على مواجهةٍ طاقة الفقد التى تصرُ - بطريقةٍ غير مفهومة - على أن تنفتحَ بوجهي كلَّ حينٍ لتخبرني أنّ الموتَ أكبرُ منّا جميعاً ، و أقربُ ممن أحب ! ، أعرفُ أنّ الموت أكبر ، و أعرفُ أنّه يفضل من أحب ، تعلمت !! ، فلماذا يصرُ على تكرار الدرس - نفسه - كلّ مرة ؟! ، و لماذا يصرُ الوجع على أن يأتي - كل مرة - بطعم المرة الأولى ؟ّ!.
لو أنّه يغفو قليلاً ، كنت أغفو ، كنت سأكفي بفنجانِ قهوةٍ واحدٍ لليوم ، و ربما أقل.
3 التعليقات:
أنَّةٌ وتنهيدة
you have toutched my harte,ponpona
ديدي
احيانا الوجع رحمه
إرسال تعليق